ارسطو
الميلاد: ٣٨٤ ق.م، ستاغيرا، اليونان
الوفاة: ٣٢٢ ق.م، خالكيذا، اليونان
التعليم: Platonic Academy (٣٦٧ ق.م–٣٤٧ ق.م)
الزوج/الزوجة: بيثياس (متزوج ?–٣٢٦ ق.م)
ثانيا..فلسفته
تصنيف العلوم عند أرسطو
يقسم شراح أرسطو العلوم إلى ثلاثة أقسام رئيسية هي: العلوم النظرية والعلوم العملية والعلوم الفنية أو الشعرية.
أولا، العلوم النظرية، وهي العلوم التي تكون غايتها طلب المعرفة للمعرفة. وهي تتناول الوجود من ثلاث جهات:
1- من حيث هو وجود بإطلاق، وهذا هو علم ما بعد الطبيعة، العلم الأعلى أو الفلسفة الأولى كما سماه أرسطو.
2- ومن حيث هو مقدار وعدد، وهذا هو العلم الرياضي، ويقال له أيضا العلم الأوسط. وقد اشتهر من فروعه من القدم: الحساب والهندسة والفلك والموسيقى.
3- ومن حيث هو متحرك ومحسوس، وهذا هو العلم الطبيعي أو العلم الأدنى. وهو يشتمل على علم الطبيعة والآثار العلوية والكون والفساد وعلم النبات ..
ثانيا، العلوم العملية، وغايتها تدبير أفعال الإنسان بما هو إنسان. وينقسم بدوره إلى ثلاثة اقسام:
1- الأخلاق وموضوعها أفعال الإنسان كفرد.
2- تدبير المنزل وموضوعه أفعال الإنسان في الأسرة.
3- السياسة وموضوعها أفعال الإنسان في داخل الجماعة.
ثالثا، العلوم الشعرية، وغايتها تدبير أقوال الإنسان، وهي : الشعر، الخطابة، الجدل (الذي يهدف إلى الإقناع).
وأشرف هذه العلوم جميعا إنما هي العلوم النظرية لأنها كمال العقل، والعقل أسمى قوى الإنسان. وأشرفالعلوم النظرية هو علم ما بعد الطبيعة لسمو موضوعه وبعده عن التغير.
"أرسطو هو أمير الفلاسفة، ذاك الذي رقي – بعد الأنبياء – إلى أعلى درجات الحكمة البشرية" – موسى بن ميمون.
نظرية المعرفة عند أرسطو
يميز أرسطو في نظرية المعرفة - كما فعل أستاذه أفلاطون – بين الظن واليقين. فالمعرفة التي مصدرها الحس إنما هي ظن فحسب، أما تلك المعرفة التي ترقى لمرتبة اليقين فهي المعرفة الحقيقية، والمعرفة لا تكون يقينية إلا إذا كانت مترتبة بشكل ضروري عن مقدمات تكون هي الأخرى قد بلغت مرتبة اليقين، وهي نفسها تحتاج إلى أن تكون مستخلصة من مقدمات بلغت مرتبة اليقين وهكذا دواليك حتى نصل إلى ما يسميه أرسطو بالمبادئ الأولى. وهي مبادئ واضحة بينة بذاتها تعرف بالحدس أو الأدراك المباشر.
هذا ويرى أرسطو أن مبدأ المعرفة وأصلها هو الاحساس المباشر بشيء حاضر في الحال يوصف بأنه جزئي، أي أن المعرفة عنده تبدأ دائمًا من التجربة الحسية المباشرة. فالتجربة هي مصدر كل معرفة. وهذه التجربة توفر لنا معلومات مفككة يتدخل العقل لتنظيمها والربط بينها، واستخلاص ما يمكن استخلاصه منها، باتباع قواعد معينة لابد من معرفتها ولا يمكن الوقوف عليها إلا بدراسة المنطق.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق